ما الذي يمكن أن يتغير في المنطقة مع ذهاب رئيس أمريكي جمهوري وقدوم رئيس ديمقراطي جديد؟ هذا هو السؤال الذي حاولت ندوة نظمتها مؤسسة مدار الساعة في عمان أن تجيب عليه.
بداية استعرض الوزير السابق المختص في الشؤون الأمريكية الدكتور مروان المعشر، المتغيرات التي ستحدث بتغير الإدارة الأمريكية. ولفت إلى أن هناك ملفات رئيسية ستتغير منها النزاع العربي الإسرائيلي، وتوقع أن تختفي صفقة القرن لكن مع بقاء بعض الإجراءات ومنها السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، إلا أنه رجح ألا يمنح جو بايدن الاحتلال صك ضم الأراضي الفلسطينية، إلا أنه كذلك لن يمنح القضية الفلسطينية وقتا كبيرا، فالأولوية لعمليات رتق ما انفتق في الداخل الأمريكي، معتبرا أن الشرق الأوسط لم يعد يحظى بالأولوية نفسها داخل الولايات المتحدة كما كانت عليه الأمور في السابق.
فيما رأى الوزير السابق سميح المعايطة في فوز بايدن أمرين مهمين هما: وقف اندفاع ترمب في تبني التصور الإسرائيلي المتمثل بصفقة القرن وتطبيقها من خلال إقامة علاقات عربية إسرائيلية، وفق مبدأ السلام مقابل السلام، وهنا لا ننسى أن بايدن أيضا من أنصار إسرائيل لكن بمسار مختلف. أما الأمر الآخر فمتعلق بملف الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتبناه الديمقراطيون وهو ملف قد يعيد هيكلة واقع الإقليم ومراكز النفوذ فيه.
وإذا كان تسونامي ترمب قد انتهى، فإن هذا لا يعني في رأي المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، أن أهل المنطقة سيعيشون «حياة سعيدة»، فأمريكا هي أمريكا، ما قبل ترمب وما بعده.
وتساءل: هل ستنتهي حالة الهيجان التي عانت منها المنطقة منذ 4 سنوات؟ ربما.. لكن على الأرجح ستكون التهدئة تدريجية. واعتبر أن خسارة ترمب بالنسبة إلى الشرق الأوسط تعني الكثير، وتوقع استعادة السياسية الأمريكية التقليدية المعتمدة على الدبلوماسية بعيدا عن الابتزاز السياسي. ونبه الحوارات إلى أن بايدن لن يفعل الكثير في القضية الفلسطينية، ولكنه لن يخطفها لقمة واحدة، كما كان يريد ترمب. وقال ما سيجري هو أن بايدن سيعيد التوازن إلى طبيعة العلاقة مستديرا إلى عهد السياسة الأمريكية في هذا المجال رغم أنها لم تكن لصالح العرب ومصالحهم القومية. وأوضح أن الأمر ينسحب على مجمل قضايا المنطقة، فالمشهد سيكون بهذه الطريقة: لن تعود أمريكا بصيغتها السابقة، فحالة الانسحاب من المنطقة حالة استراتيجية، لكن سيبقي على بعض التوازنات ومنها ملف إيران ونزع برامج النووي والصاروخي.
من جهته، أفاد الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي، أن بايدن سينشغل في ترتيب البيت الداخلي وإعادة ترميم العلاقة بين المؤسسات الأمنية والمدنية، وسيكون شغله الشاغل مواجهة كورونا. ووصف بايدن بأنه بصاحب شخصية هادئة وغير متسرعة، وأنه معروف عنه من خلال عمله في مواقع متقدمة جدا التأني في اتخاذ القرار.
بداية استعرض الوزير السابق المختص في الشؤون الأمريكية الدكتور مروان المعشر، المتغيرات التي ستحدث بتغير الإدارة الأمريكية. ولفت إلى أن هناك ملفات رئيسية ستتغير منها النزاع العربي الإسرائيلي، وتوقع أن تختفي صفقة القرن لكن مع بقاء بعض الإجراءات ومنها السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، إلا أنه رجح ألا يمنح جو بايدن الاحتلال صك ضم الأراضي الفلسطينية، إلا أنه كذلك لن يمنح القضية الفلسطينية وقتا كبيرا، فالأولوية لعمليات رتق ما انفتق في الداخل الأمريكي، معتبرا أن الشرق الأوسط لم يعد يحظى بالأولوية نفسها داخل الولايات المتحدة كما كانت عليه الأمور في السابق.
فيما رأى الوزير السابق سميح المعايطة في فوز بايدن أمرين مهمين هما: وقف اندفاع ترمب في تبني التصور الإسرائيلي المتمثل بصفقة القرن وتطبيقها من خلال إقامة علاقات عربية إسرائيلية، وفق مبدأ السلام مقابل السلام، وهنا لا ننسى أن بايدن أيضا من أنصار إسرائيل لكن بمسار مختلف. أما الأمر الآخر فمتعلق بملف الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتبناه الديمقراطيون وهو ملف قد يعيد هيكلة واقع الإقليم ومراكز النفوذ فيه.
وإذا كان تسونامي ترمب قد انتهى، فإن هذا لا يعني في رأي المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات، أن أهل المنطقة سيعيشون «حياة سعيدة»، فأمريكا هي أمريكا، ما قبل ترمب وما بعده.
وتساءل: هل ستنتهي حالة الهيجان التي عانت منها المنطقة منذ 4 سنوات؟ ربما.. لكن على الأرجح ستكون التهدئة تدريجية. واعتبر أن خسارة ترمب بالنسبة إلى الشرق الأوسط تعني الكثير، وتوقع استعادة السياسية الأمريكية التقليدية المعتمدة على الدبلوماسية بعيدا عن الابتزاز السياسي. ونبه الحوارات إلى أن بايدن لن يفعل الكثير في القضية الفلسطينية، ولكنه لن يخطفها لقمة واحدة، كما كان يريد ترمب. وقال ما سيجري هو أن بايدن سيعيد التوازن إلى طبيعة العلاقة مستديرا إلى عهد السياسة الأمريكية في هذا المجال رغم أنها لم تكن لصالح العرب ومصالحهم القومية. وأوضح أن الأمر ينسحب على مجمل قضايا المنطقة، فالمشهد سيكون بهذه الطريقة: لن تعود أمريكا بصيغتها السابقة، فحالة الانسحاب من المنطقة حالة استراتيجية، لكن سيبقي على بعض التوازنات ومنها ملف إيران ونزع برامج النووي والصاروخي.
من جهته، أفاد الخبير الاجتماعي الدكتور حسين الخزاعي، أن بايدن سينشغل في ترتيب البيت الداخلي وإعادة ترميم العلاقة بين المؤسسات الأمنية والمدنية، وسيكون شغله الشاغل مواجهة كورونا. ووصف بايدن بأنه بصاحب شخصية هادئة وغير متسرعة، وأنه معروف عنه من خلال عمله في مواقع متقدمة جدا التأني في اتخاذ القرار.